وفي أنفسكم أفلا تبصرون..؟!

بقلم : موسى إسماعيل الفقي
في بلادنا ؛ بنت الحضارة !! ، إذا قلتَ رأياً مختلفاً في حوارٍ مع الآخرين - اعتبروك ألدَّ أعدائهم !! ، فإما أن تقول ما يقولون ، وترى ما يرون ، وتكون إمعة ؛ لا رأيَ لك ولا رأسَ لك ولا فكرَ لك ، وكأن الله ( تعالى ) خلقكَ ذيلاً لرؤوسهم ، وببغاءً لأفكارهم ، وبوقاً لآرائهم ، وصنماً لأهوائهم ، فإن رأوا شخصاً يختلف معهم، يقدم عليهم رأياً أو يؤخر؛ فهو من عباده الضالين! وهو من السفهاء المارقين ، ولا بدّ

رجال عرفتهم : الحاج / فخري مصلح الشخشير

  • الحاج / فخري مصلح الشخشير

    من دفتر الذكريات :

رجال عرفتهم :  
 الحاج / فخري مُصلح الشخشير
* بقلم / موسى إسماعيل الفقي
    حين التقيته أول مرة ؛ حسبتهُ شخصاً عادياً من عامة الناس .. يتكلم مثلهم ؛ يأكل ويشرب ويمشي في الأسواق .. يحب ويكره .. فلما اقتربت منه وجالسته وخبرتُ معدنه وأرومتَه وخلقَه.. اكتشفتُ كنزاً من كنوز النقاءِ والطيبةِ والرقةِ ... ورأيتُ العظمة في ثوبٍ من البساطةِ والألفة..  قد يبدو قاسياً – أحياناً - مع من يعملون معه ؛ لكنه يفعل ذلك متعمداً ليتعرف على مفاتيح شخصيتك أو ليختبر صبرك ، وقد يزجرك أحياناً ليعطيك شيئاً من خبراتِهِ وعلمِهِ ويُعزِّز قدراتك .. ربما

من شعر العامية : تجـــــارة كــــلام

تجـــــارة كــــلام

شعر / موسى إسماعيل الفقي
وماشي يتاجر  .:.  بدم الشعوب
ويملا الحناجر  .:. وكل الدروب
مجرد كلام
ويُصبغ كلامه  .:.  بلون المحبة

ويظـهِر ألامه  .:.  لأجل الأحبة
يدوبك كلام
وماشي يبيع .:. كلام بالمزادْ

سـقوط المـدائـن


سـقوط المـدائـن

شعر/ موسى إسماعيل الفقي

الراحلون يرحلون في السكوتْ

والقادمون يدخلون في السكوتْ

        ونحن في مقامنــا نمــوتْ

تَعـرِيـَــةٌ


تَعـرِيـَــةٌ
 شعر / موسى إسماعيل الفقي

يحبسني خلف بابه ويمضي

خارج التيه والكبر ِ ؛

يمط  شفاهَ الملوحةِ بالأناشيد اللزجةْ

بخرافات العيال المنكوبينْ

وأحيانا بطيبات السماء المرتعشة

وأنين الفراغ المتواري

   خلف اللغة المجروحة

جـرائم ملوخية وأخواتها !!


جـرائم ملوخية وأخواتها !!     
بقلم / موسى إسماعيل الفقي
  لا أدري كيف اكتشف أجدادي الملوخية , ثم  أكلوها , ولم يفكروا إن كان بها بعض المركبات السامة ؛ شأنها في ذلك شأن بقية الأعشاب والنباتات التي لا تخلو  من مواد سامة ..!! -  وقد كان أجدادي -  كما عرفتُ - والحمد الله تعالى - متفوقين في كل شيء ؛ من أول إبداعهم  في بناء الهرم الأكبر  - وبما  هو  إبداع لم يستطع اللاحقون من نسلهم أن يتوصلوا لحل رموزه - إلى قدرتهم على معجزات تعتبر خارقة بمقاييس العصر الحديث مثل : علم تحنيط الموتى،

نزف شارع نصف ميت 1-3


نص أدبي :  نزف شارع نصف ميت 1-3

بقلم / موسى إسماعيل الفقي



    - سبعمائة وخمسون متراً أقطعها هرولة أو عدواً من بيتي إلى محل عملي كل صباح ، ومثلها بعد الظهيرة عائداً.. ، أعشق المشي ولا أستبدله بوسيلة أخرى إلا نادراً، وبحسابات بسيطة ؛ توصلت لتحديد المسافة لتكون أقرب إلى الدقة ، فكل شيء في حياة الإنسان يجب أن يحسب بدقة ؛ من أول مواعيد قص الأظافر وما يستغرقه ذلك إلى أعظم شئون الحياة .. هذه الهرولة الصباحية والمسائية بمثابة خلخلة للجسد على إثرها يتصبب عرقاً؛ للتخلص من فضلات الخلايا ، يصاحب ذلك بساطة مظهر ؛ وتواضعٌ عفويٌّ ، وفرارٌ وانكسار ..