قضايا محلية


الإشغالات في سرس الليان 
موسى إسماعيل الفقي 
  - جميلٌ جداً أن نمحو من شوارعنا , كل مظاهر التعدي على حق المشاة والمركبات , وجهد مشكور يحسب للسادة التنفيذيين والشعبيين -  لكن أن يتحول الأمر إلى مطاردة الباعة الجائلين - كل صباح -  وتخريب بضائعهم من متاع وخضر وفواكه يبيعونها ,  وبها مصدر رزقهم الوحيد , دون التفكير في إيجاد الحل المناسب لهم -  فهذا لا يرضاه أحد
  **  وهذه بعضُ البديهيات :-
   - أولا :  نعم  إننا في حاجة إلى تعمير السوق الجديد الذي يأبى أن يعمر عمرانا كاملا طوال أيام الأسبوع ؛ ذلك لأنه في منطقة بعيدة عن وسط العمران , والمعروف أن البائع يتواجد حيث يوجد المشتري وليس العكس .. والسوق الجديد في غير يوم الأربعاء - أشبه بصحراء ,  إذا ذهب البائع ببضاعته إلى هناك , فإنها تبور ولا تجد من يشتري , واذهبوا إلى هناك لتروا بأنفسكم ..
   - ثانيا : لا بد من الاعتراف بسوق يومي , وبالذات في المناطق البعيدة عن السوق الجديد  مثل الناحية البحرية , وليجمع كله في مكان واحد ؛ بجوار الجمعية الشرعية ( ولن يشكل هذا السوق إشغالاً أو اعتداء إذا تم  تنظيمه , وهناك متسعٌ لذلك ) .
   - ثالثا : إن مثل هذه الأسواق اليومية لا تدوم أكثر من ساعتين أو ثلاث  في الصباح ثم تنفض , دون أن تشكل خرقا أو تجاوزا لقانون - إذا نظمت ..  
  - رابعا : وبالإضافة لذلك , يتأثر اقتصاد سرس بمثل هذه التصرفات , فيؤثر في أسعار الخضر والفاكهة , وهذه الأسواق اليومية تصب إيجابا في اقتصاد المدينة ورخاء أبنائها    باعة ومشترين .
   - خامسا : ليس من المنطقي أن تظل مشكلة كهذه معلقة ومزمنة , وكأنها استعصت على الحل , في بلدٍ نحسب أنه متحضر , فالأسلوب الذي تعالج به المشكلة غير إنساني ؛ فكل صباح تصادر بضائع وتضيع حقوق , وتنتج عن ذلك مشاكل تهدد السلام الاجتماعي ,  فلا السوق الجديد عمر , ولا الباعة باعوا بضاعتهم في أمان , ولا المشتري يمتلك القدرة على الانتقال والشراء من مكان آخر .
    - سادسا : إن وجود سوق يومية في مكان آخر بالمدينة لن يحول دون عمران السوق الجديد , بل إن عدم عمران السوق الجديد ليس بسبب وجود أسواق يومية .     
   - من هنا أناشد السادة المسئولين - تنفيذيين وشعبيين - بالله - تعالى - أن يتدارسوا الأمر جيدا , ويتفقوا على  تحديد أماكن للأسواق اليومية بالمدينة , ففي ذلك  خير للجميع .                                                                                       

0 التعليقات:

إرسال تعليق