السفرُ على خيطِ النهايةْ
السفرُ على خيطِ النهايةْ
شعر/ موسى إسماعيل الفقي
(1)
كان لي أن أريح الهباءْ
( لا وجهَ بغدادَ ، لا قدسَ في الذاكرةْ )
كان له أن يستريحَ الظمأْ
أن
يقوم
إلى غيثهِ
كان له - أن يضيءَ المـــدى1
- أدخلُ البوابــــــة العائليةْ ،
أتوحَّدُ بالطينْ ..
يقوم الحصارُ المباغت
أملأ كأسَ التوددِ للقبراتْ
أفيضُ حناناً .. : أمـــوتْ
صوت
لي أن أحبَّ وأن أذوبَ وأن أراني كالبشرْ
لي أن أسافرَ في انحناءاتِ النسيم ِ
وفى ترانيمِ الزهـرْ
( 2 )
أخيراً .. سوف أتكيءُ على هيكل الضوءْ
نصفى إلى الماءِ ونصفى إليّ
ذائعَ الصيتِ كان الهبـاءْ :
يعرفنا :.. أشلاؤهُ المخلصونْ
الحطامُ المزخرفُ يعرفنـــــا :
وجعٌ منفــــــــردٌ ..
وأقمـــارٌ حصينــــةْ !!
صوت
قمــرٌ .. سيخصفُ نعلىَّ في الهزيعِ الأخيرْ
( 3 )
يلعق غاياتهِ كلُّ فدمٍ ، يبلغ المُشتهى العاجزونْ
لكنمـا ،
ولـدٌ سيحفر في المـدى / في صخرة الحلمِ / في صبارة الذكرى /
في الأناشيد الضريرةِ / في المُحتفى1 بالموتِ /
في آهةِ الوطنِ الذي سيغربلون نجومَهُ بالأغنياتِ الراقصة /
في طلقة الحبرِ السجينةِ بين أورادِ الحـدادْ .. ،
سمـاءُ العزلة الأولى سيعبرها ....
.... ينهشُ العاجزون أغنيةَ الحصـادْ !!
صوت
أعدوا لنا ما استطاعوا من الليلْ .. ،
ونحن نعِـدّ لهم ما استطعنـا
من الأغنياتِ الذليلة !!
( 4 )
أيهــا الشــــــــــــــــعراءْ
علينا أن نموتَ في صمتْ
فالظلام الذي يقيم فوقنا ..
يحب الهـــــــــــــــــدوءْ ,,,
فلا تزعجــــــــــــــوهْ ...
رجاءْ ....
صوت
موتـاً سنعبر منشدينْ :
إلى الموتِ الأخيــــــرْ !!
من ديوان/ علامات تعجب
0 التعليقات:
إرسال تعليق
رسالة أحدث
رسالة أقدم
الصفحة الرئيسية
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات:
إرسال تعليق