الذي كان صديقاً ؟!
شعر / موسى إسماعيل الفقي
قدري أن لا تعرفَني
أن لا تبلغَ مكنونَ فؤادي
أن تبقى دون زهورِ رؤاي
دونَ طيورِ محبتيَ الفياضة
دون سماءٍ لن تبلغها ..
مادمتَ هناك ..
تحفرُ في صخر حماقتِكَ الدهريةْ
تسأل أوهامَكَ ؛
عن مجدٍ زائفْ !
***
وألقيتُ عليكَ محبةًً مِني ..
أيها اليافعُ في غرورِكْ .. ***
سألقي الآن عن كاهلي
كِذبةً كُبرى ..
فلا تقترب من ســندسِ الوجدِ
لكي لا يجفْ ..
لا تقترب من رفيف الحيـــاءِ
لئلا تقضَّ الحُلمَ الدفِيءْ
***
أنا الذي نفخت فيك من روحي
فارتفعتْ
وأنا الذي - تواضعتُ لكْ
وأذعنتُ لكْ
كي أراكَ بعيني عزيزا
فتراني وضيعا ..!؟
أنتَ يا طفليَ الأغــرْ
أنا الذي هتفـــتُ لك ..
لأصنعَ منكَ أمثولةً
بينَ الصحابْ !! ***
صديقي الذي كان يحلم بالنورِ
ويمــلأ الحبُ فاهُ !!
يدندن أمَّ كلثوم ٍ وعبدَ الوهـاب ْ
صباحَ مســـاءْ
صديقي الذي كانَ
أنشودة ً للعاشــقينْ !!
صديقي الذي كان
بريئاً كما يبـــدو
- في أغانيـــه ِ -
كريماً في الأناشـــيد ِ
عزيزاً في صياح الرجولة !!
الصديق الذي كان
يعيبُ فيَّ الطفـــولةْ وكان طفلاً غريرا !!
***
يا ليتني ما كنتُ
يا ليتــهُ ما كــانــــا
*** قتلتَني يا صديقْ .. فكيف لا أرى غيرَ ضوءِ السياطِ على جلدي ؟؟ قتلتني يا رفيقَ العدالة قتلتَ العدالةَ في مهدِها ولم تُبقِ وداً لوُدِّي . *** عند هذا المساءْ .. غسلتُ يديَّ من معارفي. فلا وترٌ لديَّ , ولا أصـــدقـــاءْ ..
*****
*****
0 التعليقات:
إرسال تعليق