الهجرة الحزينة
إلي روح أستاذي وشيخي الدكتور/ علي خليفة ( في ذكرى رحيله )
شعر/ موسى إسماعيل الفقي
تسقط من بستان ٍ شجرة ....
تسقط زهرة ..
تسقط من دالية غصن الثمرات ...
تسقط في الأقصى سيدةٌ ثكـلي
العربُ التصريحــات ...
يسقط في " واي بلا نتيشنْ "
حجــــــرٌ.......
يسقط من عين محبيك
تماثيلٌ وصهيلٌ مجروحْ ...
تســــــقطُ
ثائـــــــرةً , دمعــــة ْ ...
فـــأراك علي قافلـةٍ تعلــو :
تحمل راياتِ النور فنبصر
يسطع في جبهتك الســـمراء
صبـاحُ الحريــــــــات ..
***
كنا نلتف حواليك فتنفخ فينا
أجنحةً وحيــــــــاة
تمنحنا وطنـاً عربيــــاً مرفـوعَ الهـامـــةْ .
***
هل نسأل عنك الأحبابَ علي المقهى ؟؟
نبحــث عن ضحكاتــك بين الأصحـــــاب ؟
كنا نأتيكْ , نتجدد في نور خلايـــــــــاك ......
في فيـــــض ٍ من نبض
أغانيكَ نسوسنْ .......
نبصر في هذا الوجهِ المتغضنْ
أطياراً وأغـاريدَ وجنيــــاتْ ..
إذ يزرع ما بين الجدران جنائنْ
ينشر في الأجواء طيوراً ومدائنْ ,
وملائكـة ً وشــياطينْ ..
أعـرف أنـك ســوف تعاتبني
( بطريقتك الحيوية ) :
- يا موسى ،
لي بين عيونك أشــواق ٌ ضـائعـة ٌ ..
وحــــــــروفٌ ملأى
بجماهير الأحـــــداقْ ...
- لي بين دمائك نبضٌ يعرفني ..
كنا نتحاور في ليل الخيل
في جيش صلاح الدين
في حلم صباحٍ يشرق من بغداد
يفتح نافذة للعشاق ..
في شوق أبي الطيب لعروبته .
***
..... سوف نناديك كما ناديت ـ قــــديمـا ـ :
{ قم يا عليٌّ يا إمامْ ... قمْ يا تُقي
لتري عليــاً راقصـاً مشـكاحْ ! }
****
مازال بين دفـــــاتري رسـمُكْ ,
أشـــجارك الخضراءُ , "هجرتُكَ" الحزينة ,
مســري الدموعِ علي أنقاضِ بيروتٍ
قلمٌ يودع ألفَ خاطرةٍ ويذهب في
جزائرها البعيدة
تهوي الطيور علي
شـــواطئها الســـعيدة
تستلقط اللحــنَ الجميـلْ :
{ قولْ يا باسط ْ } ,
{ من بداياتِ النهايـة }
***
كم قلتَ بين الأصدقاءْ :
هذا الشقيُّ هو الوحيد
من بينكم
سيخطُّ آخرَ ما تلوتُ منَ النشيدْ !!
ليت الشقيَّ كتبتَ أنتَ نهايته ؛
فلربما ..
صار الشقيُّ بها سعيدْ !!
قد كنتَ للأحبابِ داراً قبلة ً
يا أيُّها الوطنُ البعيدْ ..
يا أيُّها الوطنُ البعيد ..
سرس الليان في 5/1/2000م
0 التعليقات:
إرسال تعليق