في سرس الليان

     في سرس الليان   

                                                                                             بقلم : موسى إسماعيل الفقي 

  ** بقليل من الوعي وعلى مدى أربعين عاما , تابعتُ المشهد السياسي في سرس الليان ، ابتداء من مسيرةٍ في جنازة رمزيةٍ للزعيم الراحل جمال عبد الناصر - وكنا أطفالاً نردد شعاراتٍ وطنيةً خلف شباب ذلك الزمن , ومرورا بالصراعات السياسية بين سرس   وما حولها من المدن والقرى ، من أجل الزعامة والمركزية وخطف الأضواء , وقد استطاعت سرس الليان بما لديها من : 1- تعداد سكاني مؤثر  

- 2-حركة تنوير وتواصل بين شبابها وكهولها 

- 3- إحساس عالي بتورم الذات

-4-  غياب الاهتمام السياسي لدى القرى المحيطة  ؛

استطاعت بكل ذلك أن تجد لنفسها مكاناً متميزاً ودوراً ريادياً  أثر  في حياة أهلها ؛ وأهلها للحصول على خدمات أفضل في أغلب مناحي الحياة ..

    فإذا انتقلنا إلى داخل المشهد السرساوي بخصوصيته الفريدة ، وجدنا شكلا آخر من التجاذبات السياسية بين بعض العائلات فيها يؤثر سلباً على التنمية ، 

فلا تزال لعبة إفشال التحالفات  ، والنظرة الشخصية الضيقة للمصالح  ، وغياب ثقافة العمل بروح الفريق الواحد ؛ تؤثر في قيم هذا المجتمع .

   ورغم ذلك ففي سرس الليان روح متوقدة نحو التصحيح المستمر - فقط -  ينقصها شيء واحد ووحيد وهو : أن يكون الجميعُ مواطنين أمام قياداتها بغير تمييز  بين أخضر  أو  أحمر  أو ..

فهذا وحده كفيل بأن يجمع الفرقاءَ على مائدة  واحدة لمصلحة سرس الليان .                                                       

**

0 التعليقات:

إرسال تعليق